روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | الدراسة في.. المؤسسات الأجنبية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > الدراسة في.. المؤسسات الأجنبية


  الدراسة في.. المؤسسات الأجنبية
     عدد مرات المشاهدة: 2443        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال .. السلام عليكم..ابنتي تبلغ من العمر 5 سنوات ، درست في دار حافظات لمدة عامين ولله الحمد، حفظت جزء عم من القرآن الكريم.

وتعرف اللغة العربية قراءة وكتابة، وأريد إدخالها مدرسة عالمية لضعف اللغة الانجليزية في المدارس الحكومية، أفيدوني أفادكم الله وجعلها في ميزان حسناتكم وشكرا.

الإجابــة.. بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ tgaribah حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نشكر لك هذا الاهتمام بمستقبل ابنتك، ونثني على حرصكم بأن تكون البداية بالقرآن الكريم، ثم بالتعرف على اللغة العربية كتابة وقراءة، ونسأل الله أن يقر عينكم بصلاحها ونجاحها ونرحب بكم في موقعكم.

أما بالنسبة لموضوع إشراكها في مدرسة عالمية فالأمر يحتاج إلى وقفة – فلابد من معرفة محتوى المواد التي تدرس- وذلك لأن اللغة ثقافة، ولا يملك من يتعلم أي لغة إلا أن يتأثر بثقافة وعادات أهل تلك اللغة.

وقد تمتلئ نفسه بالإعجاب وبالتالي تقليدهم، وهذا مدخل خطير وشر مستطير، وكم تمنينا أن نتمكن من توفير مناهج نطبقها، وكادر تعليمي مميز يتمسك بدينه وبكفاءته العلمية والتربوية.

ولا يخفى عليك أن تقوية اللغة الإنجليزية يمكن أن تحصل بالاهتمام، وبجلب مدرسات إلى المنزل إذا كان ذلك ممكناً، لأن ذلك يضمن بيئة نظيفة وكادر علمي مؤهل، مع ضرورة أن تكون البدايات بتعميق العقيدة، ثم بإتقان اللغة الأم لغة القرآن.

وكم تمنينا أن يدرك من يقومون على أمر الأمة أن تعلم اللغة الأجنبية ليست شرط في التقدم كما يظن كثير من الناس.

وأكبر دليل على صحة تطور دول جنوب شرق أسيا رغم أنه لا توجد فيها مدراس أجنبية، وفي بعضها توجد مدراس محدودة لغير أهل البلاد، أو لأبناء البلد الذين ولدوا في الخارج ودرسوا بلغات تلك البلاد.

ولا شك أن التطور العلمي كسب بشري ساهمنا فيه بنصيب وافر، ولكننا نمنا واستيقظ غيرنا.

ولا مانع من عمل مراكز متخصصة لترجمة كافة العلوم من كل اللغات إلى لغتنا العربية.

ولا مانع من تكليف طلاب محدودين بدراسة تلك اللغة حتى نتمكن من التواصل معهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلب من الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتعلم لغة اليهود.

فتعلمها في أسبوعين، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ويقرأ للنبي صلى الله عليه وسلم ما يأتيه من اليهود من الرسائل والكتب.

وعليه فإننا نقول إذا وجدت ضمانات، وتوفر المنهج الطيب والكادر الأمين، فلا مانع من تدريس الطفلة في المدارس المذكورة وتقدير الأمر متروك لكم.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

وبالله التوفيق والسداد.

الكاتب: د. أحمد الفرجابي

المصدر: موقع إسلام ويب